الأشغال الشاقة..للزوجة وصديقها!!

نقلا عن جريدة الجمهورية



الأشغال الشاقة..للزوجة وصديقها!!
أبوالأولاد.. اكتشف علاقتها الآثمة..
استدرجته خارج القرية.. قطعه "الغريم" بالساطور !!

كتب- عبدالقادر الشوادفي:

نفذت الزوجة وعشيقها الجريمة باتقان شديد لم يتركا ثغرة واحدة ولكن ان ربك لبالمرصاد.. خلال ساعات معدودة.. كشف رجال المباحث بكفر الشيخ بكافة خيوط جريمة قتل الزوج وألقي القبض علي العشيق والزوجة وتبادلا الاتهامات سويا..
اعترف العشيق بالجريمة كاملة وقام بتمثيلها أمام النيابة.. وقرر انه تخلص من الزوج المجني عليه بعد اكتشافه علاقته الآثمة مع زوجته وتضييقه الخناق عليهما..
استدرجه بمساعدة الزوجة إلي مكان بعيد عن محل اقامتهما.. وقام بضربه بساطور حديدي فوق رأسه حتي لقي مصرعه وألقي بجثته في الترعة بجوار الكوبري.. وقضت عليهما مؤخراً محكمة جنايات كفر الشيخ بالأشغال الشاقة المؤبدة لكل منهما.

بداية الجريمة

وبداية هذه الجريمة البشعة.. عندما أبلغ عبدالفتاح إسماعيل علي "75 سنة" عمدة قرية الرصيف مركز الرياض بكفر الشيخ بعثوره علي جثة مجهولة طافية بمياه ترعة أبومصطفي بجوار كوبري الرصيف.
وبتفتيش ملابس المجني عليه.. تم العثور علي أوراقه الخاصة.. وتبين أن صاحب الجثة عبدالموجود عبدالفتاح الكيال "45 سنة" من أبناء قرية كفر مجر مركز دسوق.. وعثر داخل جيبه علي شيك بنكي ومبلغ 76 جنيها.. والجثة بها جرح غائر بالرأس وفوق الجبهة.
أمر اللواء محمد فريد فوده مدير أمن كفر الشيخ بتشكيل فريق بحث باشراف العميد محمد فرج مدير المباحث الجنائية بالمديرية وضم العميد نبيل الهابط رئيس المباحث الجنائية والمقدم محمد أبوزيد مفتش المباحث والرائد عصام الخولي رئيس مباحث الرياض ومعاونه النقيب محمد ناصف لكشف غموض الحادث والوصول إلي مرتكبيه.
أكدت التحريات من أن وراء ارتكاب هذه الجريمة البشعة جمال محمد السيد أحمد "44 سنة" موظف بالمنصورة بالاشتراك مع عشيقته ماجدة محمد جلال 32 سنة زوجة المجني عليه ومقيمة بكفر مجر مركز دسوق.
أكدت التحريات.. أن سبب ارتكابهما الحادث وجود خلافات أسرية شديدة بين المتهمة الثانية والمجني عليه تفاقمت بينهما في الفترة الأخيرةنظراً لوجود علاقة آثمة بين المتهمة الثانية والعشيق.
وعندما اكتشف الزوج المخدوع المجني عليه هذه العلاقة بينهما.. قام بتضييق الخناق عليهما في كل مكان والتعدي علي زوجته بالضرب الدائم لمنعها من مواصلة هذه العلاقة الآثمة..
اتفق العشيق والزوجة علي التخلص من المجني عليه بالقتل ليخلو لهما الجو.
اتفقا سويا علي أن تقوم الزوجة باستدراجه إلي مكان بعيد عن مركز دسوق لتحصيل المبالغ المالية نتيجة التجارة في الأعشاب..
وأعد المتهم ساطورا كبيرا لتنفيذ جريمته.. واتفق مع الزوجة علي استدراج الزوج إلي قرية العجوزين المجاورة لتحصيل المبالغ الخاصة بهما علي أن يقابلهما صدفة في هذه القرية ويطلب منهما الذهاب معهما لتحصيل المبالغ المالية الخاصة بتجارتهما في قري مركز الرياض.
في الموعد المحدد.. توجه المتهم بسيارته النصف نقل إلي قرية العجوزين.. وقابلهما عند أحد التجار.. وطلبا منه توصيلهما إلي قرية الرصيف مركز الرياض لتحصيل المبالغ المالية الخاصة بتجارة الأعشاب.. ووصلا بالسيارة بجوار كوبري الحصفة.. وتوقف المتهم بالسيارة.. وقامت المتهمة الثانية بالنزول من السيارة تحت زعم احضار مبلغ مالي من منزل أحد المواطنين بالقرية..
أكدت التحريات.. ان المتهم طلب من المجني عليه النزول من السيارة لمساعدته في إصلاح الكهرباء الخاصة بالسيارة وأثناء هبوطه عاجله بالضرب بالساطور فوق رأسه ووجهه ثلاث ضربات متتالية حتي سقط علي الأرض غارقاً في بركة من الدماء.. وعندما تأكد من موته.. قام بسحب الجثة وألقاها بالترعة بجوار كوبري الرصيف.. ووضع الساطور خلف كرسي السيارة واتجه بالسيارة بعد ذلك إلي مدينة الرياض.
وعندما عادت الزوجة إلي مكان الحادث لم تجد السيارة.. واستقلت سيارة نصف نقل إلي مدينة الرياض.. واتصلت بالمتهم عن طريق تليفونه المحمول وأخبرها بالخبر السعيد الذي أثلج صدرها.. وطلب منها عدم التحدث معه تليفونياً أومقابلته خلال الفترة المقبلة حتي يهدأ الجو تماماً.. وأوصلها إلي مدينة كفر الشيخ حتي عادت بمفردها إلي قرية كفر مجر مركز دسوق.
ألقي القبض علي المتهمين.. وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات.. اعترفا تفصيليا بارتكابهما الجريمة.. وقام المتهم الأول بتمثيلها أمام النيابة التي قررت حبسهما حبساً مطلقاً علي ذمة القضية حتي أصدرت المحكمة حكمها بالأشغال الشاقة المؤبدة لكل منهما.
صدر الحكم برئاسة المستشار عبدالعزيز سالم وعضوية المستشارين سعد محمد الشافعي وعثمان عدلي بسكرتارية أحمد الجرواني وعلي الصباغ.

بداية العلاقة

التقت "دموع الندم" بالمتهمين وأقارب المجني عليه.
قال المتهم جمال محمد السيد أحمد.. علاقتي بالمتهمة الثانية بدأت قبل الحادث بخمسة شهور حيث كانت تعمل في تجارة الأعشاب الطبية القادمة لها من مرسي مطروح.. وأحضرت منها أعشاب لعلاج بانتي المريضة بالحساسية وعندما شفيت ابنتي بدأت أحضر لها زبائن.. ونمت علاقة غير شرعية بيننا أحس بها زوجها المجني عليه.. واتصلت بي عن طريق المحمول وأبلغتني أن زوجها اكتشف هذه العلاقة وحذرتني منه.. وطلبت مني عدم النزول إلي دسوق إلا برفقة أحد الأشخاص وطلبت مني مقابلتي لها هي وزوجها بقرية العجوزين.. وعندما قابلت المجني عليه فوجئت به يطلب مني توصيلهما إلي قرية الرصيف مركز الرياض.. وبعد نزول زوجته شعرت منه بالغدر.. وحاول التعدي علي فقاومته حتي تغلبت عليه وقتلته وألقيت بجثته في الترعة.

حزينة علي أولادي

أما الزوجة المتمة الثانية فقالت.. أنا حزينة علي فراق أولادي "محمد 15 عاماً و"نادية 14 عاما" و"سعاد 11 عاما".. وعندما تعرفت علي المتهم الأول جمال وذهبت إلي المنصورة لعلاج أسرته بالأعشاب الطبية.. وبدأ زوجي المجني عليه يشك في وجود علاقة بيننا.. وكان دائم الاعتداء علي بالضرب.. وحاولت نفي هذه العلاقة دون جدوي.. وأخبرني أنه سوف يقتل جمال فأبلغته بنية زوجي حتي وقع الحادث.




http://www.gom.com.eg/algomhuria/2003/03/15/domoaa/detail04.shtml